الفكر الاستراتيجى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الفكر الاستراتيجى

نشر الفكر والتحليل الاستراتيجى

المواضيع الأخيرة

» هاي اصدقاءي
الفضاء والقدرة الجوية Empty7/2/2013, 3:17 am من طرف المدير العام

» دعوتكم لعضوية المنتدى
الفضاء والقدرة الجوية Empty7/2/2013, 2:44 am من طرف المدير العام

» قصــــــــــــــــــــيـــدة
الفضاء والقدرة الجوية Empty13/12/2012, 12:03 am من طرف المدير العام

» الجيبولتيك
الفضاء والقدرة الجوية Empty11/12/2012, 1:15 pm من طرف المدير العام

» المحادثات الامنية بين دولتي السودان وجنوب السودان
الفضاء والقدرة الجوية Empty11/12/2012, 1:01 pm من طرف المدير العام

» الهلال والترجي- من للنهائي؟
الفضاء والقدرة الجوية Empty23/9/2011, 3:02 pm من طرف المدير العام

» سقوط القمر الصناعي 23سبتمبر 2011
الفضاء والقدرة الجوية Empty23/9/2011, 2:45 pm من طرف المدير العام

» مؤامرة اغتيال السادات
الفضاء والقدرة الجوية Empty18/3/2011, 11:59 pm من طرف المدير العام

» أحمد شفيق: إعادة الأمن أولويتنا
الفضاء والقدرة الجوية Empty13/2/2011, 11:42 pm من طرف المدير العام

التبادل الاعلاني

شارك بالتصويت

جنوب السودان بين الوحدة والانفصال

التبادل الاعلاني


    الفضاء والقدرة الجوية

    المدير العام
    المدير العام
    Admin


    عدد المساهمات : 56
    استراتيجى : 0
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009

    الفضاء والقدرة الجوية Empty الفضاء والقدرة الجوية

    مُساهمة  المدير العام 26/12/2009, 12:42 am

    مقدمة
    1. بدأ الإنسان التفكير بالفضاء ومعرفة الكون ومافيه من أسرار وعجائب منذ زمن طويل فقد حاول الكثير من الناس الطيران إلى السماء ونذكر على سبيل المثال ايكاروس اليوناني الذي صنع لنفسه أجنحة من ريش الطيور كأول من حاول ارتياد الفضاء ولا ننسى العالم العربي عباس بن فرناس الأندلسي الذي حاول القفز والطيران ولكنه سقط وبعد ذلك حاول الإنسان صنع الطائرات وتطور ذلك عبر السنين إلى أن استطاع الأخوان رايت صنع طائرة وطورت الطائرات حتى تجاوزت سرعتها سرعة الصوت ثم صنعت الصواريخ وحاول العلماء زيادة السرعة للاقتراب من سرعة الضوء لكي يصل إلى أكثر مسافة ممكنة في الفضاء بأقصر وقت ممكن.
    2. بدأ التطلع نحو الفضاء الخارجي يغزو الفكر العسكري الأمريكي مباشرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد كان للجنرالات الألمان الذين انتقلوا إلى أمريكا تأثير واضح على البنتاجون وخاصة عندما أصبح الجنرال الألماني ف. دورنبيرغر المدير السابق لبرنامج الصواريخ الهتلري مستشارا رسميا للبنتاجون لشؤون القوى الجوية: وفي غمرة أحلامه لتحقيق مشاريعه الهتلرية الخيالية… (اقترح الجنرال الألماني ف. دورنبيرغر على البنتاجون إقامة منظومة من الأسلحة في الفضاء تجمع بين الأقمار الصناعية والأسلحة المحمولة على متنها والتي تدور حول الأرض على ارتفاعات وزوايا مختلفة. يتم التحكم بحركاتها من الأرض ويمكن إرسال الأقمار إلى المنطقة الجوية الكثيفة من الأرض وتدمير الهدف المحدد له. وبهذا ولدت فكرة برنامج نابس الأقمار الصناعية القاذفة للأسلحة النووية). ودخلت في مطلع الخمسينات أفكار دورنبيرغر بصورة أساسية في مشروع البحوث الجديدة لإنتاج معترض الصواريخ البالستيكية المتسارع وهو المعروف باسم بامبي.
    3. تم وضع هذا المشروع على الرف عندما قرر ماكنامارا وزير دفاع كينيدي بأنه مشروع غير صالح . ويبدو أن أحلام السيطرة الفضائية لم تغب طويلا عن أذهان رؤساء أمريكا خاصة بعد إسقاط السوفييت لطائرة التجسس (يو 2) وقد عبر الرئيس جونسون عن تطلعاته نحو عالم تسيطر فيه أمريكا بقوله: (إن البريطانيين سادوا العالم بسيادتهم البحار، وسيطرنا نحن على العالم بعد الحرب العالمية الثانية بفضل تفوقنا في الجو. وسنسود بعد الآن بفضل سيادتنا في الفضاء) .
    4. لقد أضاف الفضاء بعداً رابعاً للحرب والمثل القريب لهذا هو حرب الخليج الثانية.. حيث لاحظ أنسن وكومبنغس أن الفضاء (حول المجرى العام للمعركة وأنقذ بشراً، الفضاء أعطى صوراً تفصيلية للقوات العراقية وللخسائر التي سببتها غارات التحالف الجوية.. لقد أنذرت بشكل مبكر عن إطلاق صواريخ سكود.. والفضاء أمّن نظام ملاحة ذا دقة مدهشة اثر على أداء كل مقاتل، وكذلك بقية صنوف الأسلحة).
    5. إستراتيجية الفضاء ألان متوفرة لدى الدول المتقدمة مثل أمريكا , روسيا , الصين , فرنسا , بريطانيا , إسرائيل , في حين لا تتوفر لدى الدول العربية إستراتيجية فضاء حاليا, مما يستوجب علينا على الأقل العلم باستراتيجيات الفضاء الحالية والمستقبلية. وقد أخذت الموضوعات الإستراتيجية الموجودة بالنشرة من الإستراتيجية الأمريكية للفضاء , وأضيفت إليها بعض المعلومات المفيدة لإثراء النشرة وتكاملها .
    تعريف الفضاء
    6. التعريف المبسط للفضاء بمكوناته يتمثل في ذكرنا للعناصر الآتية:
    أ . الغلاف الجوي بطبقاته المختلفة.
    ب. الكواكب التسع التي تقع الأرض ضمنها.
    جـ. الشمس.
    د . القمر.
    7. يقسم الغلاف الجوي علي أساس الاختلافات الحرارية:
    أ . المتكور الدوارTroposphere- 80% من الهواء- ارتفاعه 16 كم عن سطح البحر.
    ب. المتكور الأعلى Stratosphere -يوجد به الأوزون - علي بعد 50 كم من المتكور الدوار.
    جـ. المتكور الأوسط Mesosphere - علي بعد 85 كيلو من المتكور الدوار.
    د . المتكور الحراري Thermosphere - علي بعد 450 كيلو من المتكور الأوسط.
    هـ. الفضاء الخارجي Exosphere - علي بعد من 450 – 900 كيلو.
    و . الفضاء غير الكوكبي Magnetosphere - علي بعد 900 كيلو ونطاقه صغير.
    خصائص الفضاء
    8. تختلف البيئة الفضائية عن البيئة الجوية من حيث الخصائص , حيث نجد أن القوات الفضائية تعمل ضمن قوانين الديناميكا الفضائية , والقوات الجوية تعمل ضمن قوانين الديناميكا الجوية. وعلى الرغم من عدم وجود اتفاقيات دولية لتحديد الحاجز بين الفضاء والجو , إلا أن القوات الجوية تعمل عادة تحت ارتفاع (100) كيلومتر , لكن القوات الفضائية تعمل على ارتفاعات أعلى من ذلك , حيث تكون تأثيرات الجاذبية شبه معدومة . وتعمل القوات الفضائية تحت ظروف قاسية بسبب ارتفاع طاقة الجزيئات , وتأثير المجال المغناطيسي المتغير والتغير الحاد في درجات الحرارة , أما القوات الجوية فتعمل في محيط الكرة الأرضية بحرارتها ورطوبتها وهوائها وترسباتها والفروق المختلفة في الضغط الجوى .
    الأنظمة الفضائية
    9. تتكون من ثلاثة عناصر هم:
    أ . العنصر الفضائي SPACE .
    ب. العنصر الارضى TERRESTRIAL .
    جـ. عنصر الاتصالات LINK.
    10. يتكون العنصر الفضائي من منصات PLATFORMS والتي تتحكم بحركتها بشكل رئيسي الديناميكا الفضائية, مثال الأقمار الصناعية, المحطات الفضائية, والمكوك الفضائي. ويتكون العنصر الارضى من الأرض , البحار , والأجهزة الجوية التي تستعمل للاتصال والسيطرة على عنصر الفضاء . ويتكون العنصر الارضى من العاملين على تشغيل وإدامة هذه الأجهزة , مثال المحطات الأرضية , السفن البحرية , ومحطات الاتصالات الجوية . عنصر الاتصال والربط هو الاتصالات بين العنصر الفضائي والعنصر الارضى , ومثال ذلك قنوات الاتصالات المعلوماتية . وجميع هذه العناصر السالفة الذكر هو حجر الأساس في العمليات العسكرية.
    11. تعتبر القوات الفضائية والقوات الأرضية مكملة لبعضها البعض , وباستخدامها الصحيح تعتبر القوات الفضائية عاملا مضاعفا للقوة . إضافة إلى دعم العمليات الأرضية , فان الكثير من الأعمال العسكرية السالفة الذكر والتي تنفذ من قبل القوات الأرضية يمكن أن تنفذ من قبل القوات الفضائية .
    قيادة القوات الفضائية
    12. وحدة القيادة. تعتبر القيادة المركزية والتنفيذ اللامركزى من العناصر الضرورية لضمان قوة فضائية ناجحة ومثلى . ومشاركة وفعالية القوة الفضائية شمولية في طبيعتها , وتحتوى على موارد قومية حساسة , فانه يتم تحديد واجباتها من وجهه نظر شمولية أيضا . وقادة مسارح العمليات ليس لهم سيطرة فعلية على أنظمة الأقمار الصناعية , أو أنظمة تحكم هذه الأقمار , أو على محطات السيطرة الأرضية , بينما يكون لهؤلاء القادة في حالات الصراع الاقليمى سيطرة على مناطق دقيقة ومحددة في الزمان والمكان من الفضاء . ويكون لهؤلاء القادة عادة سيطرة تكتيكيه على عناصر أجهزة الفضاء وعلى تطبيقاتها العملياتيه ضمن منطقة المسئولية .
    13. إمكانيات عنصر الخدمات. قيادة الفضاء الأمريكية (USSPACECOM) هي القيادة الموحدة والتي تمارس صلاحيات القيادة والسيطرة على عناصر وموارد قيادة الفضاء العاملة. ومن ضمن هذه القيادة قائد سلاح الجو الرابع عشر (14th AFC) , وهو قائد عناصر سلاح الجو والمناط به إدارة وتكامل قوات سلاح الجو الفضائية , حيث يقوم بتوفير الإسناد الفضائي اللازم لقوات العمليات بالمعلومات الفضائية عند الضرورة أو عند الطلب . حاليا تعزز فرق إسناد مسرح عمليات قيادة عنصر الجو في القوات المشتركة (JFACC, JOINT FORCE AIR COMPONENT COMMAND) بتزويدهم بخبراء فضائيين لإسناد عمليات التخطيط وتنفيذ المهمات والواجبات الجوية والفضائية .
    عمليات القوات الفضائية
    14. سلاح الجو هو في مقدمة العمليات الفضائية , حيث يقوم بتوفير الإسناد الضروري والخبرات اللازمة من النشاط الفضائي لباقي الوحدات العسكرية والقطاع المدني . وتعتمد عمليات سلاح الجو الفضائية جوهريا على الكفاءة والمهام كما وردت في عقيدة الحرب الجوية , حيث تركز عمليات القوات الجوية على السيطرة الفضائية , نشر القوات , تمكين وإسناد عملياتي للقوات البرية والقوات الفضائية.
    15. للحصول على السيادة الجوية والفضائية وهو الهدف الرئيسي لأي حملة عسكرية, يجب الحصول عليها مبكرا لضمان حرية العمل على نطاق المعركة.وكم هي الحالة في السيادة الجوية , فان السيادة الفضائية تساعد على حرية تواصل العمليات بدون تدخل قوات فضائية معادية .
    السيطرة الفضائية
    16. السيطرة على الفضاء هى الطريقة التى يتم من خلالها الحصول و المحافظة على السيادة الفضائية , لتأمين القوات الصديقة باستخدام آمن للمجال الفضائي ومنع العدو من استخدامه . ولتحقيق ذلك , فإن القوات الفضائية تقوم بمراقبة الفضاء والتأكد من عدم إمكانية العدو من إستخدام الفضاء , ومنعه من استطلاع قواتنا , وحتى منعه من استطلاع ومراقبة قواته في الفضاء. ويمكن دراسة السيطرة الفضائية تحت مجموعة من الإجراءات كالأتي :
    أ . الإجراءات الفضائية المضادة . هي المهمة التي تنفذ من أجل تحقيق الأهداف المرجوة للسيطرة على الفضاء , وذلك عن طريق الحصول والمحافظة على السيطرة على النشاطات المناطة بالبيئة الفضائية . وتشتمل الإجراءات الفضائية المضادة , على نشاطات تنفذ برا أو بحرا أو جوا أو في الفضاء أو عن طريق عمليات القوات الخاصة . وتشتمل الإجراءات الفضائية المضادة كذلك على عمليات دفاعية وهجومية .
    (1) الإجراءات الفضائية المضادة الهجومية. تعمل على تدمير أو تحييد أنظمة العدو الفضائية , أو أي معلومات يمكن أن يوفرها العدو لقواته في المكان أو الزمان المناسبين , وذلك من خلال هجوم فضائي أو برى , أو بأية عناصر مرتبطة بأنظمة فضائية . ومبدأ القيام بهجوم فضائي مضاد , يعنى القيام بهجوم من خلال استخدام قوات أرضية كالقيام بهجوم جوى على محطات فضائية , أو أرضية , أو مهاجمة البنية التحتية المساندة . ومع تزايد الاستخدام والاستثمار في الفضاء , فإن حماية الموارد أصبح موضوعا حساسا , لأن مثل هذه الحماية تتطلب إمكانية القيام بعملية فضائية – أرضية , فضائية – فضائية , أو أرضية فضائية . ولذلك فإن من المصلحة القومية , توفر الجاهزية لتطوير هذه الإمكانيات لخدمة أهداف متعددة في الفضاء , وكلما أملتها السياسة القومية . و تستخدم الإجراءات الفضائية المضادة الهجومية , طرقا مميتة أو غير مميتة لتحقيق أهداف خمسة رئيسية هي :
    ( أ ) الخداع . ويشمل الإجراءات المصممة لخداع العدو عن طريق التضليل, التشويش , أو تزييف الدلائل وذلك لإدخال العدو في حالة تجبره على الرد أو التصرف بطريقة تؤذى وتضر بمصالحه .
    (ب‌) الفوضى . وهى إتلاف مؤقت لوسائل أنظمة الفضاء من دون إحداث أضرار مادية لعناصر الفضاء , حيث تشتمل هذه العملية على تأخير بيانات المهمات المساندة عن العدو , إذ أن إتلاف هذه المعلومات المطلوبة لقيادة وسيطرة العدو الفعالة , يعيق من مقدرته على الاستفادة من هذه المعلومة , وأمثلة ذلك التشويش أو حجب الدعم المعلوماتى أو قطع الغيار .
    (جـ) المنع . وهو إزالة مؤقتة لوسائل أنظمة الفضاء دون إحداث أضرار مادية , ومثال على ذلك منع الطاقة الكهربائية عن المحطات الفضائية أو مراكز الحواسيب الرئيسية والتي تحتوى على البيانات والمعلومات .
    ( د ) الإخماد. الإتلاف الدائم لوسائل الأنظمة الفضائية المعادية , وتكون عادة مصاحبة لأضرار مادية . وهذا الإجراء يشتمل على هجوم ضد مواقع أرضية فضائية , أو عناصر فضائية لأنظمة الفضاء المعادية , ومثال ذلك الليزر الارضى , حيث يمكن استخدامه لإحداث أضرار مادية في الأنظمة البصرية لمجسات التصوير من دون إتلاف أنظمة أخرى في الأقمار الصناعية .
    (هـ) التدمير . الإزالة الدائمة لأنظمة الفضائية المعادية , وتكون مصاحبة بأضرار مادية . وهذا الجزء يتطلب عادة عمليات من القوات الخاصة لمنع المحطات الحساسة المعادية عن العمل , وتقوم أيضا القوات الخاصة بمهام جوية لتدمير وسائل الاتصالات المعادية للأعلى وللأسفل , وكذلك الهجوم على أي أسلحة توجيه طاقة .
    (2) الإجراءات المضادة الفضائية الدفاعية . تشمل الأعمال النشطة أو السلبية لحماية قدرات القوات الفضائية من هجوم العدو كالاتى :
    ( أ ) أهداف الإجراءات المضادة الدفاعية النشطة . هي الكشف , المتابعة , تحديد الهوية , اعتراض وتدمير أو تحييد قدرة العدو الفضائية أو قواته الصاروخية . وتشتمل العمليات الدفاعية النشطة مناورة الطائرات الفضائية , وتوضيع حلقات أرضية متحركة وعناصر برية , وكذلك استخدام أهداف خداعية , وقد تشتمل كذلك على توظيف طرق حماية مميتة .
    (ب‌) أهداف الدفاع السلبي . هى التقليل من قابلية الضعف وحماية وإدامة البقاء للقوات الصديقة وللمعلومات التي توفرها ,ويشتمل الدفاع السلبي على إجراءات مثل التشفير , القفز الترددي , التعزيز , واستخدام شباك التستر والخداع والتكتم , والحركة والتشتيت أو التبديد .
    ب. الإمكانيات المساهمة . هنالك ثلاث إمكانيات تساهم بفعالية لإنجاح أية إجراءات فضائية مضادة هجومية أو دفاعية , وهى مراقبة واستطلاع الفضاء , والتحذير ضد الصواريخ الباليستية وعمليات البيئة الفضائية :
    (1) مراقبة واستطلاع الفضاء . وهو كشف وتحديد هوية الأنظمة الفضائية والمساعدة على تبويب التهديدات الفضائية , توفر مراقبة الفضاء , توفر معلومات هامة لعمليات الاستطلاع لمنطقة أو أهداف مهمة . تعمل مراقبة الفضاء على تحديد المتغيرات في البيئة الفضائية , وتمكن المعلومات المنتقاة من كل مراقبة أو استطلاع للفضاء , تمكن المخططين ( كما هو الحال في الصراعات البرية ) من تحديد أين يمكن أن يتم استخدام القوة , أو نظام السيطرة الفضائية .
    (2) الإنذار ضد الصواريخ الباليستية . تكشف الأنظمة الفضائية والمجسات الأرضية وتتابع وتزود المعلومات عن إطلاق الصواريخ الباليستية , والتي تمثل تهديدا لمسرح العمليات وللموارد الفضائية , ويوفر الإنذار ضد الصواريخ الباليستية , معلومات هامة وضرورية للقيادة عن كيفية الرد على هذا الهجوم .
    (3) عمليات البيئة الفضائية . تؤثر على عمل الأنظمة العاملة في أو من خلال البيئة الفضائية . والمعرفة الجيدة بالبيئة الفضائية تساعد المقاتلين على تجنب الدخول في عمليات خلال الأوقات التي تسبب فيها الاضطرابات البيئية الفضائية تقليل المعلومات المنتقاة من المصادر الفضائية . والتي تساعد على اختيار أفضل الترددات . وتوجيه الهوائيات , وبرامج البث , وتعطى معلومات مسبقة لملاحي الطائرات الفضائية عن أثر هذه الاضطرابات الذي قد يؤثر على الأقمار الصناعية وعلى عمليات المراقبة الفضائية .
    تطبيقات القوة
    17. قد تشتمل تطبيقات القوة على هجوم ضد مواقع أرضية برية من قبل أنظمة الأسلحة المحمولة فضائيا . حاليا لا توجد قوة عاملة في الفضاء , ولكن مع تطور التكنولوجيا فانه من المحتمل أن يتغير ذلك , بحيث تجد قوة تكون عاملة من منصة فضائية . مثال نظام ليزر فضائي يوفر هجوما فضائيا ضد أهداف أرضية , ويوفر إخمادا أنيا لدفاعات العدو وذلك من أجل تعزيز فعالية الاختراق للأنظمة الجوية . ومركبات النقل الجوى من الممكن أن توفر قوة نار مساندة لإسناد مهمات استخدام القوة مستقبلا .
    تعزيز العمليات
    18. تشتمل عمليات تعزيز القوات , على تلك العمليات التى تنفذ من الفضاء , بهدف تمكين أو دعم القوات البرية , الملاحة , الاتصالات , الاستطلاع , المراقبة , تحذير ضد الصواريخ الباليستيه وتحسس البيئة , وتساعد على التقليل من الشك أو الاحتكاك خلال مستويات الحرب الثلاثة الإستراتيجية , العملياتية , التعبوية. ودعم وتمكين العمليات الفضائية يزيد من تعزيز وتطوير القوة للكشف والتخطيط ورد فعل بطريقة أسرع من العدو .
    إسناد القوات الفضائية
    19. ينفذ إسناد القوات الفضائية , عن طريق عناصر عسكرية برية تابعة للقوات الفضائية , وذلك بقصد الإسناد والهجوم وحشد وإعادة تنظيم عناصر أو قدرات الأنظمة الفضائية العسكرية. وهذه النشاطات توظف وتقوم بعمليات إسناد وتعزيز قدرة المحطات الفضائية في مداراتها وتقوم بتوجيه المهمات , ودعم مؤسسات مدنية وحكومية في عدة مجالات , ويشتمل الدعم الذي تقدمه القوات الفضائية على إطلاق وعمليات الأقمار الصناعية .
    المنصات الفضائية
    20. توفر المنصات الفضائية لسلاح الجو المقدرة على إطلاق الطاقة عن طريق الأقمار الاصطناعية ورؤوس المتفجرات ومواد تبث في الفضاء أو من خلال الفضاء . ويقوم سلاح الجو باستخدام فريق من القوات العسكرية , ووزارة الدفاع ومتعاقدين مدنيين للعمل على , وتكامل وبناء وفحص وتطوير إطلاق المركبات الفضائية . وتساهم مشاركة الجهات المدنية والتجارية , بزيادة محطات الإطلاق الفضائية . وخلال فترات زيادة التوتر أو المعارك , فإن هدف محطات الإطلاق هو إطلاق وتوظيف موارد جديدة أو بديلة لزيادة القدرة اللازمة للوصول إلى أهداف الأمن القومي ,وتنفذ عمليات إطلاق المحطات الفضائية في سلاح الجو , من أجل توظيف والمحافظة وزيادة قدرة كوكبة الأقمار الصناعية التي توفر الدعم اللازم لعمليات القوات من حيث :
    أ . الإطلاق من أجل التوظيف . وهى إستراتيجية تعرف بالإطلاق أو مجموعة من الاطلاقات المتسلسلة والمطلوبة مبدئيا , لتحقيق نظام أقمار صناعية بقدرات معينة . وهذا يشتمل على تجميع مبدئى للتوظيف والبحوث وتطوير عملية الإطلاق , وهذه العملية تشمل إطلاقا مبرمجا , حيث الإطلاق يكون قد خطط له مسبقا وينفذ حسب الخطة المبرمجة.
    ب. الإطلاق للإدامة . وهى إستراتيجية لتبديل أقمار صناعية يتوقع فشلها أو فشلت بشكل مفاجئ .
    جـ. إطلاق لتعزيز القدرة . وهى إستراتيجية لرفع فعالية العمل لمستوى أعلى من الفعالية التي صمم لها النظام , وذلك عند حالة الحرب والأزمات أو الطوارئ . وتوفر هذه الإستراتيجية وبالترابط مع أنظمة اخرىنفس العمل لزيادة القدرة العملياتية.
    عمليات الأقمار الصناعية
    21. توفر شبكة سلاح الجو للأقمار الصناعية الطرق اللازمة لإجراء المناورة والمحافظة على ألاقمار في مداراتنا . وهى شبكة عالمية تشمل نظاما واحدا وعدة أنظمة من التسهيلات والمجسات , والتى توفر قياس المسافات ومتابعة الأهداف ودعم السيطرة وتقييم عمل الشبكات , وتوزيع معلومات المهمات والواجبات تقريبا لجميع دوائر وزارة الدفاع والأقمار الصناعية ذات الصبغة المدنية . وتوفر الأقمار الصناعية الدعم على المستويات الآتية :
    أ . مركبات فضائية ذات مدار منخفض.
    ب. مركبات فضائية ذات مدار متوسط الارتفاع .
    جـ. مركبات فضائية ذات مدار عالى .
    القدرة الفضائية في مسرح العمليات
    22. تكامل العمليات الفضائية . يجب على القادة أن يدمجوا القوات الفضائية المتاحة مع القوة المشتركة للاستفادة منها على أحسن حال . وتستخدم العمليات الجوية الفضائية الإمكانات المتاحة على الأرض وفى الفضاء لتحقيق سيطرة جوية وفضائية , وتزويد القادة المسئولين على أرض المعركة بالمعلومات التي تساعدهم على تحقيق غاياتهم .
    23. عوامل التخطيط للإجراءات الفضائية المضادة . يستطيع القادة المسئولون في مسرح العمليات أن يوجهوا الإمكانات الجوية , الأرضية , البحرية والفضائية ضد أهداف العدو الفضائية من خلال استهداف القسم الفضائي الارضى , لتحييدها وتشمل هذه الأهداف وصلات المعلومات , مواقع الإطلاق ,مخازن صواريخ الدفع , وصلات الاتصالات , مراكز السيطرة والمركبات الفضائية.
    24. الدعم والتخطيط في مسرح العمليات . يحتاج المخططون في مسرح العمليات فهم كيفية الاستفادة من الإمكانات التي تكمن في القوة الفضائية , وعليهم أن يحددوا متطلباتهم حتى يتم الاستفادة من هذه القوة بشكل فعال , مؤثر , شامل ومركز في مسرح العمليات, وعليهم استخدام كافة الموارد المعلوماتية المتاحة على المستوى القومي والخارجي .
    25. التخطيط في وقت السلم . على المخططين في وقت السلم أن يحافظوا على الجاهزية القتالية للقوة الفضائية تحسبا لحدوث أي طارئ . ويجب استغلال كامل قدرة القوة الفضائية والاستفادة منها في الحالات الخاصة الطارئة في مسرح العمليات . وعلى المخططين أن يعملوا على إيجاد أجهزة عملية ومتطورة لاستغلال إمكانات القوة الفضائية في مسرح العمليات .
    26. العمليات الفضائية في أوقات الحرب والأزمات . تستخدم فرق الدعم الفضائي لسلاح الجو لدعم طواقم التخطيط الإقليمية وعند الطلب . وتقوم هذه الفرق بتقديم الدعم اللازم للمساعدة على التخطيط والتنفيذ , إضافة إلى التنسيق بين قيادة الفضاء وقائد قيادة قوة القتال . وتعمل هذه الفرق مع الفرق الأخرى لتحقيق مفهوم العمل المشترك على أرض المعركة , علما بان هذه الفرق سوف تزول مع بدء العمل في تخصيص فرق ثابتة للقيام بهذه الواجبات في سلاح الجو .
    قانون الفضاء الدولى
    27. ثمة اتفاقيات ومعاهدات دولية تؤثر على مجال وطبيعة النشاطات الفضائية العسكرية , وهذه بعض منها الأكثر أهمية :
    أ . لا يخضع الفضاء الخارجي أو القمر والإجرام السماوية للاستئثار بادعاء السيادة .
    ب. يحق لكافة الدول استخدام الفضاء الخارجى بحرية . على أن يستخدم الفضاء الخارجى للأغراض السلمية فقط .
    جـ. يجب أن يتم تسجيل الأجسام التي يتم إطلاقها للفضاء مع الأمم المتحدة .
    د . تعتبر تجارب الأسلحة النووية والمتفجرات النووية الأخرى في الفضاء ممنوعة .
    هـ. يحظر وضع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في المدار أو وضعها على أجرام سماوية أو في الفضاء بأية طريقة كانت .
    و . يحظر على أي دولة اختبار اى نوع من الأسلحة , إنشاء قواعد عسكرية , القيام بمناورات عسكرية على الاجرام السماوية , ويعتبر استخدام أفراد عسكريين لغايات البحث العلمي أو أي أغراض سلمية أخرى مباحا .
    مستقبل استخدام الفضاء
    28. رغم قانون الفضاء , فقد رسم المخططون العسكريون صورة لأسلحة فضائية قادمة، حيث يرى بعض الخبراء إمكانات نشر ألغام مضادة للأقمار الصناعية، ويؤكد غيرهم على الحاجة الماسة لوصلات فضائية آمنة وغير قابلة للتشويش تدعمها فرق من القاذفات الفضائية السريعة الاستجابة. ومن الأسلحة التي يناقشها واضعو الإستراتيجية الفضائية العسكرية، أسلحة مدارية تحلق حول الأرض وتطلق أشعة الليزر، يمكنها أن تستهدف مواقع على الأرض، أو تدمر أقمار العدو الصناعية، أو الصواريخ وهي في طريقها نحو هدفها. وهناك أيضا ما يسمى بـ«قضبان الرعد» وهي أسلحة انسيابية الشكل تستخدم طاقتها الحركية ووزنها وسرعتها الفائقة بعد إطلاقها من الفضاء لتدمير أهداف على الأرض.
    29. كما تناقش مسائل استخدام النيازك والمذنبات كأسلحة طبيعية، إذ يمكن استخدام النيازك المتوسطة الحجم لاستهداف مواقع معينة على الأرض. وميزة هذه الأسلحة الطبيعية هي دمارها الشامل دون تركها لإشعاعات خطيرة.
    30. نوقشت عمليات تطوير الأسلحة الفضائية بكثافة عبر العقود الماضية. ويدفع اهتمام الحكومة الاميركية حاليا بالدرع الصاروخي، لتطويرها. وتطوير أسلحة الطاقة الموجهة مثل الليزر الفضائي. وتستخدم هذه ملايين الواط من الطاقة، والعدسات الكبيرة، لتوجه شعاع طاقة بسرعة الضوء، بينما يدور الصاروخ حول الأرض. ووفقا لطول موجة الشعاع الموجه والظروف الجوية يمكن لهذا الشعاع أن يدمر هدفا على سطح الأرض.
    ثم أسلحة الطاقة الحركية ضد منصات الصواريخ إذ يمكن لهذه الأسلحة أن ترتطم بهدف في الفضاء أو في الطبقات العليا من جو الأرض.
    31. وجد محللو معهد راند ( الامريكى ) عددا من المساوئ والمحاسن المحددة للأسلحة الفضائية. من المحاسن انه يمكن للأسلحة الفضائية أن تضرب أهدافا يصعب على الأسلحة الأخرى ضربها. وبينما تتطلب السفن والطائرات أياما أو أسابيع لوصول ميدان معركة بعيد، يمكن للأسلحة الفضائية أن تصل الهدف في غضون دقائق أو ساعات. وتكون الأسلحة الفضائية أقل عرضة للهجوم.
    أما مساوئ هذه الأسلحة فقد يقوم العدو بشن هجوم مكثف وبالتالي يضعف قدرة السلاح على الدفاع، بالإضافة لسهولة التنبؤ بموقع السلاح التالي. ومن هذه الناحية فيمكن للسلاح الذي يدمر أن يترك حطاما مما سيمثل خطرا على الأقمار الصناعية الأخرى. كذلك ينبغي وجود عدد كبير من هذه الأسلحة حتى يمكن لواحد منها أن يكون بالمكان المناسب في الوقت المناسب.
    32. السؤال السياسي الدارج وفقا لراند هو هل يعقل للولايات المتحدة أن تضع أسلحة بالفضاء؟ وبهذا الموضوع طرحت مسألة الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية. وإذا لم يتم وضع قيود مناسبة على تجربة الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية فستكون هناك مشكلة اصطدام الحطام الناتج عن تجربة هذه الأسلحة مع الأقمار الصناعية التي تحوم حول الأرض.

      الوقت/التاريخ الآن هو 12/5/2024, 12:18 pm