الفكر الاستراتيجى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الفكر الاستراتيجى

نشر الفكر والتحليل الاستراتيجى

المواضيع الأخيرة

» هاي اصدقاءي
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty7/2/2013, 3:17 am من طرف المدير العام

» دعوتكم لعضوية المنتدى
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty7/2/2013, 2:44 am من طرف المدير العام

» قصــــــــــــــــــــيـــدة
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty13/12/2012, 12:03 am من طرف المدير العام

» الجيبولتيك
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty11/12/2012, 1:15 pm من طرف المدير العام

» المحادثات الامنية بين دولتي السودان وجنوب السودان
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty11/12/2012, 1:01 pm من طرف المدير العام

» الهلال والترجي- من للنهائي؟
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty23/9/2011, 3:02 pm من طرف المدير العام

» سقوط القمر الصناعي 23سبتمبر 2011
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty23/9/2011, 2:45 pm من طرف المدير العام

» مؤامرة اغتيال السادات
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty18/3/2011, 11:59 pm من طرف المدير العام

» أحمد شفيق: إعادة الأمن أولويتنا
مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty13/2/2011, 11:42 pm من طرف المدير العام

التبادل الاعلاني

شارك بالتصويت

جنوب السودان بين الوحدة والانفصال

التبادل الاعلاني


    مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟

    المدير العام
    المدير العام
    Admin


    عدد المساهمات : 56
    استراتيجى : 0
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009

    مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Empty مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟

    مُساهمة  المدير العام 2/1/2010, 12:22 pm

    مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟



    يستوجب الظرف المعيش إقليميا والذي يتسم بالتداخل والتعقيد، لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، إيلاء الدور الإقليمي لإيران اهتماما كبيرا. فقد تواكبت الرغبة المتزايدة والقدرة المتعاظمة لدى إيران للانفتاح على إقليمها مع معاناة النظام العربي من أزمات عدة وخلافات مستمرة جعلته يعاني من ضعف واضح تجاه القوى الخارجية. فكيف يمكن لهذا الدور الإيراني المتنامي أن يؤثر على النظام الإقليمي العربي -إن جاز تسميته بذلك- وعلى أطرافه الرئيسية؟.
    رؤيتان رئيسيتان

    تتنافس رؤيتان رئيسيتان في النظر إلى الدور الإيراني وما يمثله من إضافة أو انتقاص من القوة العربية.

    يعتقد الاتجاه الأول أن تزايد الدور الإيراني يحمل بعض المخاطر للأمن القومي العربي، وقد يعني انتقاصا من الأدوار العربية، حيث يملك النظام الإيراني طموحا إقليميا يتعدى نطاق "المأزق الوجودي". وتثار هنا مقولة: إن إيران تحلم بحكم العالم القديم، وهي الرؤية المبنية على خبرة تاريخية مليئة بمغامرات إيران للتوسع في دائرتها الإقليمية. فعلى الساحة العراقية على سبيل المثال، كلما زاد الثقل الإيراني في الجبهة الداخلية العراقية زادت المخاوف العربية من الاستبدال بأسطورة صدام القومية أسطورة أخرى دينية تمثلها إيران.

    ومن الأهمية بمكان الانتباه إلى الطابع الأممي الشديد الدلالة في خطاب السياسة الخارجية الإيرانية وهو البعد الذي بعث بقوة من جديد على يد أحمدي نجاد، حيث مثلت الأشهر القليلة الماضية مرحلة إعادة تكيف لإثبات رسالية الخطاب الإيراني الموجه للخارج والتأكيد مرة أخرى، ولكن بطريقة متجددة على فكرة نصرة المستضعفين والطابع الأممي بل والدولي لأهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن هنا تتعلق المسألة ليس بالحفاظ على النفوذ في الدوائر الإقليمية كما قد يرى البعض بل بتمديد النفوذ بالرغم من الإطار الخارجي المقيد.

    ويمثل البرنامج النووي الإيراني إضافة إلى القوة الإيرانية (وليس الإسلامية وفق البعض)، حيث تم التأكيد على أن الأسلحة النووية إذا ما وجدت فهي تخدم أهداف الدولة الوطنية ذاتها وليس دائرتها الإقليمية أو الدينية: فهي قنبلة إيرانية وليست قنبلة إسلامية أو حتى شيعية كما رددت بعض الأقلام، وأن القنبلة لا دين لها بل لها وطن وتعبر عن المصلحة الوطنية للدولة وهي هنا المصلحة الإيرانية.

    وفي إطار تزايد الشكوك حول نوايا إيران التوسعية ظهرت فكرة الهلال الشيعي بل الدائرة الشيعية التي قد تمثل عنصر تهديد للأمن القومي العربي. لكن من الأجدر -كما أكد البعض- النظر إلى كيفية توظيفها (أي هذه الدائرة الشيعية) وهل هي ذات طابع عدائي؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فهي موجهة ضد من؟ من الصعب الوصول إلى إجابة وافية.

    بينما يرى اتجاه ثان أنه من الممكن أن تتقاطع المصالح العربية والإيرانية. فينبغي دوما ألا ننظر إلى مسألة المكانات الإقليمية للقوى الإقليمية (مثل مصر والسعودية وإيران) باعتبارها مباراة صفرية، إذا ارتفعت مكانة إيران تقلصت مكانة مصر والعكس صحيح. فيجب ألا نبالغ في توصيف المنافسات بين الفاعلين في ذات الإقليم الواحد، حيث تتداخل مجالات مشتركة عدة تسمح بحدوث حد أدنى من التنسيق يحقق مصالح أكثر من طرف.

    وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر البعض أن التحدي الإيراني قد كسر مناخ التبعية والانكسار العام واستقطب القوة الإيجابية في المنطقة. وتبرز مواجهة الهيمنة المفرطة التي تمارسها الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل كهدف مشترك يجمع العرب مع إيران والتي لا تمثل وفق هذه الرؤية تهديدا للأمن القومي العربي بل تعضيدا له، ويتحدد الأعداء هنا بعيدا عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويصبح التساؤل الرئيسي: لماذا نحزن لتهديد إسرائيل؟ وهل يشعر أي مواطن مصري مثلا أو سعودي أن قوة إيران موجهة لتهديده؟ بل على العكس.

    نظرة مغايرة


    علي لاريجاني كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني يسارا- أثناء لقائه عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية في يونيو 2006
    وهكذا فلا بد من النظر إلى إيران بعيون عربية ومسلمة وليس بعيون أمريكية أو إسرائيلية، وذلك لتحديد أعداء الأمة العربية والإسلامية وليس أعداء إسرائيل؛ لأنها صاحبة المصلحة الأولى في معاداة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتصعيد الهجوم على إيران.

    ولتحديد أي الاتجاهين أولى بالاتباع لا بد من مواجهة إشكالية رئيسية كبرى:

    أولا: كيف يحدد الأطراف الإقليميون أولوياتهم ويعرفون ماهية مصالحهم: هل هي تتسق مع المصالح الأمريكية حتى لو تدعمت هيمنة واشنطن على المنطقة؟ إذا كانت الإجابة بالإيجاب، يصبح احتواء أي دور إقليمي إيراني أكبر هو الهدف الرئيسي؛ أما إذا ربط الفاعلون الإقليميون مصالحهم بالحد من سيطرة القطب الأمريكي وموازنة النفوذ الإسرائيلي المتزايد، فسيكون الهدف تعظيم القوة العربية ومن ورائٍها الإسلامية ككل (أيا كان مصدرها ومحركها).

    وانطلاقا من الرؤية الثانية يعلو الشعور بمخاطر الهيمنة الأمريكية ويسود التوجس مما قد يحمله المستقبل: فالتحرك الأمريكي (ومن ورائه الغربي على عمومه) موجه ضد إيران الآن، ولكن في المستقبل من سيكون التالي؟ سؤال يتردد عند إدراك وحدة المصير الإقليمية وتكامل المصالح القطرية مع المصالح الإقليمية الأشمل. هذا لا يمنع من ضرورة أن تسعى الأطراف العربية أن يكون لها وجود ووزن إقليمي أمام كل من إسرائيل وإيران، ولكن مع التمييز العقلاني بين طبيعة التنافس مع إحدى دول الجوار الإسلامي مثل إيران من جانب، وبين الصراع المصيري مع دولة مثل إسرائيل من جانب آخر.

    قراءة الخريطة الدولية

    من الأسئلة المحورية الأخرى التي تؤثر ولا شك على علاقة إيران بالدائرة العربية هو مدى التوافق العربي الإيراني في قراءة الخريطة الدولية واستيعاب قواها ومسار تفاعلاتها، ويمكن عرض ذلك على النحو التالي:

    أولا، يقدم لنا النموذج الإيراني في تفاعله مع دائرته الإقليمية مثالا للدولة المناوئة الساعية لتدعيم استقلاليتها في مواجهة القوى الكبرى في النظام الدولي وخاصة الولايات المتحدة. إلا أن الأمر يخضع في النهاية لحدود وقدرات الفاعل الإقليمي على تحدي الهيمنة الدولية.

    ويمكن أن تستحضر الذاكرة التاريخية للمنطقة تجارب شبيهة سلكت نفس المسار مثل تجربة محمد علي وتجربة مصدق وتجربة عبد الناصر، وجمعيها فشلت حتى الآن، ونجحت القوى المهيمنة في كل مرحلة تاريخية من احتوائها. فهل تنجح إيران فيما فشل فيه الآخرون وتقدم نموذجا ناجحا في تحدي إرادة النظام الدولي أو بمعنى أدق المعسكر المهيمن؟.

    ثانيا، تسود فقط لدى كثير من القادة في عالمنا العربي النظرة إلى التاريخ باعتباره قد انتهى عند تحول الولايات المتحدة إلى القوة الأولى (بل والوحيدة) القادرة على الفعل. حيث يتمحور رهان معظم حكام العرب على الدور الأمريكي دون سواه، وهو إدراك يختزل خريطة القوى الدولية في قطب أوحد. بينما العالم غربه وشرقه تسوده توجهات أخرى ونشاطات متعددة من الضروري استغلالها لدرء مخاطر احتكار الولايات الأمريكية للفعل الإقليمي.

    وقد استطاعت إيران -حتى وقت قريب- استغلال بعض الخلافات عبر الأطلسي (حول الأدوات وليس الأهداف) لاختراق المعسكر الغربي وكسب تأييد بعض دوله من خلال ربطها بمصالح حيوية (خاصة اقتصادية) مع إيران. ومن هذا المنطلق، اتجهت إيران إلى توطيد علاقاتها مع بعض القوى الدولية في العالم القديم وكسب تأييدهم مثل الصين وروسيا. ولجأ النظام الإيراني إلى تدعيم المصالح الاقتصادية مع هذه الدول، وما أبرز المهارة الإيرانية في التعامل مع السياقين الإقليمي والدولي لتبرز من خلالهما قوة ذات نفوذ كبير في محيطها الإقليمي بشكل يرى فيه بعض العرب خطرا قائما ويرى فيه البعض الآخر مكسبا محققا.

    سوريا وإيران بعد حرب لبنان

    كيف أثرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة في لبنان على النظم العربية؟ تأتي الإجابة على أكثر من مستوى: مستوى التحالف السوري الإيراني، مستوى مكانة سوريا الإقليمية ومستوى إعادة تشكيل خريطة التحالفات العربية والإقليمية.

    يمتد عمر التحالف السوري الإيراني الإستراتيجي ما يربو على ثلاثة عقود، استمر حتى بعد سقوط صدام العدو المشترك وتنبؤ الكثيرين بتدهور قيمته. إلا أن العلاقة التحالفية بين سوريا وإيران تدعمت وعبّرت عن شعور عام بوحدة المصير أمام تهديدات مشتركة. فخلال الحرب على لبنان حذر الرئيس الإيراني من "رد قوي" في حالة مهاجمة إسرائيل لسوريا، وهو التصريح الذي لم يصدر عن أي دولة عربية. ومنذ شهر، وقّع وزيري الدفاع السوري والإيراني اتفاقية للتعاون العسكري، ولم يقدما تفاصيل عما احتوته، ولكنها عبّرت عن توطد التحالف الإستراتيجي بين سوريا وإيران. ومن أهم نتائج هذه الحرب، بروز الحاجة إلى كل سوريا وإيران معا، طالما أن سوريا هي المنفذ الحيوي للسلاح الذي تحوله إيران.

    بعد عزلة سوريا عقب اغتيال الحريري والانسحاب المهين من لبنان، انتظر النظام السوري الفرصة للعودة كفاعل إقليمي رئيسي، وربما أعاد العدوان الإسرائيلي على لبنان سوريا إلى اللعبة الإقليمية من جديد. كما استعادت سوريا بعضا من ثقلها الإقليمي أمام الشعور العام لدى أطراف دولية وإقليمية بضرورة التعامل مع سوريا للوصول إلى حلول حقيقية للمشكلة. ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى بعض الأصوات داخل الإدارة الأمريكية التي بدأت تطالب بالتفاوض مع سوريا.



    مصالح العرب وإيران.. التقاء أم افتراق؟ Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221556513236&ssbinary=true

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/4/2024, 11:18 am