الفكر الاستراتيجى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الفكر الاستراتيجى

نشر الفكر والتحليل الاستراتيجى

المواضيع الأخيرة

» هاي اصدقاءي
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty7/2/2013, 3:17 am من طرف المدير العام

» دعوتكم لعضوية المنتدى
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty7/2/2013, 2:44 am من طرف المدير العام

» قصــــــــــــــــــــيـــدة
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty13/12/2012, 12:03 am من طرف المدير العام

» الجيبولتيك
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty11/12/2012, 1:15 pm من طرف المدير العام

» المحادثات الامنية بين دولتي السودان وجنوب السودان
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty11/12/2012, 1:01 pm من طرف المدير العام

» الهلال والترجي- من للنهائي؟
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty23/9/2011, 3:02 pm من طرف المدير العام

» سقوط القمر الصناعي 23سبتمبر 2011
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty23/9/2011, 2:45 pm من طرف المدير العام

» مؤامرة اغتيال السادات
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty18/3/2011, 11:59 pm من طرف المدير العام

» أحمد شفيق: إعادة الأمن أولويتنا
عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty13/2/2011, 11:42 pm من طرف المدير العام

التبادل الاعلاني

شارك بالتصويت

جنوب السودان بين الوحدة والانفصال

التبادل الاعلاني


    عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني

    المدير العام
    المدير العام
    Admin


    عدد المساهمات : 56
    استراتيجى : 0
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009

    عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني Empty عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني

    مُساهمة  المدير العام 31/12/2009, 1:43 am

    عندما يحل الصراع الإثني الديني مكان الاجماع الوطني

    انعقدت قمة بشرم الشيخ لمناقشة الأوضاع الفلسطينية على ضوء الاقتتال الداخلي المأساوي، تداعت منظمات ولجان السلم والتضامن العربية بدعوة من سكرتارية منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية إلى لقاء في العاصمة المصرية (القاهرة) لبحث التطورات الخطيرة في فلسطين والعراق ولبنان والسودان، التي تهدد الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برمته.
    الدبلوماسية الشعبية، ممثلة بمنظمة التضامن التي انبثقت من مبادئ حركة عدم الانحياز والتي ستحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لقيامها، تناولت هذه الأوضاع على أساس من التحاليل المعمقة التي جاء بها ممثلو التضامن من داخل بلدانهم. كما اغتنت بالمناقشات القيمة التي ساهم فيها ممثلو بقية البلدان العربية.
    حفزت كلمة رئيس المنظمة لأعمال الفكر مراد غالب المشاركين في مناقشات جدية حين قال إن ''ما يجري على الساحة العربية يحير أي باحث''، وتساءل ''كيف تحولت القوى السياسية إلى قوى ترتدي العباءة الدينية؟ وتجيش المليشيات وتثير قتالا داخليا أشبه بالحرب الأهلية؟''. وعلى ضوء المناقشات سنحاول هنا أن ندلي بدلو.
    لقد تغير لاعبو المشهد السياسي العربي حقا. ألسنا نشهد اليوم أن طوائف يدمر كل منها الآخر ويدنس مقدساته الدينية هي من تحاول رسم مستقبل العراق؟ فتح الإسلام وجند الشام والغالبية الحاكمة في لبنان؟ ''الجنجويد'' أو الفرق الإثنية والدينية في السودان؟ المحاكم الإسلامية في الصومال؟ ''حماس'' التي ترفع علمها ليحل محل العلم الفلسطيني في غزة؟ الغالبية البرلمانية الدينية المتزمتة تطرفا أو تواطؤا في هذا البلد العربي أو ذاك؟ أليست كلها قوى لم تعهد وجودها حركات التحرر الوطني العربية التي قادت نضالات شعوبها نحو الاستقلال والسيادة؟ ترى ما الحبل السري الواصل بين الماضي والحاضر في هذا التحول؟
    تميزت المجتمعات التقليدية في الشرق الأوسط على الدوام بتنوعها الإثني والديني. لكنها اليوم، ولأول مرة في تاريخها الحديث، تبدو على حافة الانقسام على أسس إثنية ودينية. وقد أصبح هذا الوضع يشكل تهديدا فعليا بنسف استقرار الدول العربية والإسلامية ويهيئ لنشوب نزاعات جديدة أكثر تعقيدا وتؤدي إلى تراجع التوجهات العلمانية في الحركات الشعبية مقابل اشتداد مكونها الديني لتحل، بالتالي، أفكار التطرف الديني والانفصالية الإثنية محل الأفكار القومية التحررية.
    بعد الحرب الأميركية على العراق تغير المشهد السياسي في المنطقة بشكل جذري. فإقامة نظام حكم جديد على أساس اعتبارات دينية وإثنية، ثم محاصصات على هذا الأساس جاء على خلفية التوجهات الأميركية لتقسيم العراق على أسس دينية - إثنية لإحكام السيطرة على ثروات العراق النفطية قبل كل شيء. ولهذا جاء مشروع قانون النفط العراقي الجديد المرفوض شعبيا كقانون تقسيم العراق وبديل عن دستوره حقا. وقد عنى هذا السيناريو العراق السعي لإبراز نزاع جديد من نوعه في الشرق الأوسط قائم على أساس إثني - ديني. وسرعان ما بدت البلدان المجاورة للعراق متورطة في هذه الصراعات، كما انجرت إلى ذلك بلدان أخرى في المنطقة. فالحرب الإسرائيلية ضد لبنان وتعاظم الدور الإيراني في المنطقة ظاهرتان ساهمتا في تعميق الطابع الديني في نزاعات الشرق الأوسط. وقد أصبحت مواقف أهم البلدان العربية في مسائل السياسة الإقليمية والدولية تعتمد أكثر فأكثر على ما يقرره السياسيون في واشنطن، لندن، باريس، موسكو وطهران. ولعل تقرير كارتر الأخير يبين أن ما جرى في غزة قد تم التخطيط له بإحكام من قبل الولايات المتحدة والغرب بالاشتراك مع إسرائيل. كما أن قرار مجلس الأمن الأخير (رقم 1706) بشأن دارفور الذي يعطي حق التدخل في السودان أرضا وبحرا وجوا وداخل حدوده ومع حدود الدول المجاورة وتنظيم القضاء والشرطة.. إلخ يجيء في سياق تأجيج الصراعات الدينية الإثنية وليس حلها، كمدخل لعودة السيطرة الأجنبية على نفط هذه المنطقة التي تقول بعض المعطيات إن بحيرته تمتد من درافور إلى تشاد ومناطق أخرى في إفريقيا.
    إن لهذه التحولات جورها التاريخي، فالنزاعات التي نشأت في العقود السابقة في المنطقة العربية على أساس الصراع من أجل السلطة أو الحدود أظهرت أنها تحمل قوة كامنة تهدد بنى الدول العربية بالتصدع. لكن الصدامات الجارية حاليا على أساس إثني أو ديني أصبحت تحمل آثارا أكثر مهلكة تهدد وجود هذه الدول ذاته. فتحت راية القومية جرى بناء الدول المستقلة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. لكن هذه القومية أكسبت تطور بناء الدولة في بلداننا طابعا مزدوجا ومتناقضا في الوقت ذاته. فمن جهة تم النضال تحت رايتها ضد السيطرة الاستعمارية، وبذلك أكسبت التنظيم السياسي للدولة شكل ما سمي بالدولة الوطنية. ومن الجهة الأخرى فإن القومية في ظروف المجتمع المتعدد الأديان والإثنيات ضمر تهديدا لمركزية الدولة. تم الحفاظ على التوزان بين هاتين النزعتين المتضادتين في القومية بكبح الاتجاهات الانفصالية في ظل أنظمة الحكم الأتواقراطية التي سادت في البلدان العربية القائمة على أساس الولاءات للقوى الحاكمة وليس على علاقات القانون والمؤسسات الديمقراطية واحترام حقوق الأفراد والجماعات. لكن ذلك كما هو واضح لم يصمد أطول مما صمد. فمع تطور عمليات العولمة بالرؤى الأميركية التي تستهدف فيما تستهدف ضرب الدول الوطنية، ككيان وكمفهوم، فإن نزعة الانقسام والانفصال الديني والإثني بدت جاهزة للاستخدام من قبل قوى العولمة، وهكذا بدت الدولة الوطنية عرضة لتأثير عوامل التعرية الداخلية والخارجية. كما أن التغيرات العالمية بعد حرب الخليج وانهيار الاتحاد السوفييتي وبروز الطموحات الإيرانية للعب دور ريادي إقليمي هدمت موازين القوى السابقة في منطقة الشرق الأوسط. وفي حين أن أكثر البلدان العربية لم يكتمل نضجها المؤسساتي وبدت ضعيفة للغاية أمام هذه التطورات فقد راحت تبحث عن مصادر قوتها في الخارج. وهكذا غدت القومية غير المبنية على الديمقراطية غير قادرة على مواصلة دورها كأداة سياسية فعالة لتنظيم المجتمع واستقراره، بل أصبحت جاهزة للعب العكس بتوليد نزعات الفوضى المدمرة التي ترى فيها القوى الخارجية من منطلق مصالحها ''فوضى خلاقة''.
    غير أن هذا الوضع لا يهدد منطقة الشرق الأوسط بعدم الاستقرار، بل العالم كله بسبب الأهمية الجيوسياسية والطاقية وللاتصالات والمواصلات التي يمثلها الشرق الأوسط بالنسبة إلى بقية العالم، وأن من مصلحة المنطقة والإنسانية أن تستعيد القوى الديمقراطية العربية الحقة زمام المبادرة التاريخية في قيادة نضالات شعوبها من أجل التحرر الحقيقي. وهذه الدعوة هي ما خلص إليها مراد غالب حين ناشد تلك القوى لأن تلتقي على الصعيد الوطني والعربي لكي ''لا تترك مصائر بلدانها للقوى التفتيتية المعادية للديمقراطية التي تقود البلاد للتبعية سواء وعت ذلك أم لم تعيه
    . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو 29/3/2024, 1:12 pm